حقائق للمواجهة

21 يناير, 2017

اعتقد أكبر مشكله في اليمن و اللي تأخر الحلول في اليمن أن الناس مش مستوعبة الواقع و ما تسمي الأمور بمسمياتها بالذات ممن يدعون نخبة ... بينما الأولى أن نواجه أنفسنا بالحقائق لنواجهها

١. احنا في حرب أهلية مالهاش اسم ثاني ... هذة اسمها حرب أهلية اي حد يقولكم غير كذا يكذب عليكم

2. اللي يقول لا احنا مش زي سوريا ... طبعا احنا مش زي سوريا احنا اسواء من سوريا مش معنى ان المواطن اليمني بطبعه الجبلي اللي يتحمل اسواء الظروف و ما هرب من البلاد و جاب الماء بدبب و ركب بطارية للكهرباء و عمل كل الحلول علشان يعيش و ما يسيب بلاده لانه ما يعرف يعيش بغيرها و البنك المركزي فاضي بدون فلوس و الشرعية رئيس و حكومة خارج البلاد و كل عشر دقائق يموت طفل من سؤ التغذية و نقص العلاج و الناس تعاني المجاعة (كل هذا اسواء من وضع سوريا بمراحل بس الايام ما يتكلم عنه) مش معناه اننا كويسين و الامور طيبة الحرب لازم تنتهي معانا جيل من مبتوري الأطراف و عشرات آلاف العائلات فقدت معيلها و مئات الألف فقدت وظائفها و جيل كامل مهدد بالتقزم بسبب سؤ التغذية ... و حابين تستمروا بحرب ضررها أكبر من نفعها

3. اللي يقول مشكلتنا في شخص صالح و الحوثي بس ... برضو عايش في عالم ثاني لو المشكله في شخصين أو عدة أشخاص انقلبوا على الحكم ما كانت با تطول كل هذا الوقت في لهم قاعدة و في جهل و ايدلوجيا و صراع بقاء و مصالح يخلي اللي معاهم يقاتلوا و في تجار حروب و سلاح و فاسدين من الطرف الآخر عاجبهم الوضع و يشتوا تستمر (لازم نتذكر أن الشرعية رغم أن عدن محررة منذ أكثر من سنه لكنها لم تعود و هذا اسواء من وضع سوريا بمراحل إذ أن رئيسها طلب تدخل خارجي لكنه لم يخرج من البلد)

4. اللي شايف التحالف ملائكة و منقذين و يجدلوا مليارات علشان سواد عيون الشرعية ... عمر ما أي تدخل خارجي كان بدون ثمن و ثمن كبير جداااا

5. اللي يشوف المعركة دينية أو طائفية و انة يقاتل دواعش أو رافضة مش انها حرب مصالح ... هذوم كارثة لوحدها با تكون قنبلة موقوتة عند انتهاء الحرب و هي الفترة التي يجب أن تكون للقبول بالتعايش مش تعتبر التعايش مع الاخر كفر و جريمة

6. اللي جالس ينظر و يقول لازم نبيدهم و نتخلص منهم للأبد من الطرفين ... هذا يروح عند أمه.

ما بنستفيد غير إطالة فترة الحرب على الفاضي دمار أكبر أيتام و ثكالى أكثر سقوط اقتصاد أكبر هجرة عقول و راس مال أكثر و بالاخير با نرجع لحل سياسي هو نفسه زي قبل الحرب .

الخلاصة .. اصحوا بدري قبل ما نصحى على ركام، أشلاء و مقابر و لا نجد حتى وطن أو أهل . السلام و الحل ما بيرجع اللي ماتوا لكن على الأقل ما بيلحق بهم عدد أكبر .